سقطرى… هل تم تغيير العملة اليمنية إلى الدرهم الإماراتي؟
منذ 5 أشهر | 26 أبريل 2024
تداولت أخبار مقلقة في الآونة الأخيرة حول تغيير العملة اليمنية في جزيرة سقطرى إلى الدرهم الإماراتي، وقد أثارت هذه الأخبار قلق الكثير من اليمنيين، خاصةً مع انتشار صور ومقاطع فيديو تُظهر تداول العملة الإماراتية في الجزيرة.
🔍 فما هي حقيقة هذه الادعاءات؟
📌 تقع جزيرة سقطرى اليمنية في المحيط الهندي، قبالة سواحل محافظة المهرة، وفي موقع استراتيجي هام على الممر البحري بين شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي وتُعدّ رابع أكبر جزيرة في العالم من حيث المساحة، وتمتلك ثروة هائلة من الموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز الطبيعي، والمعادن، والثروة السمكية، وفي السياحة تُعد سقطرى وجهة سياحية فريدة من نوعها، تجذب السياح من جميع أنحاء العالم بجمالها الطبيعي الخلاب وتنوعها البيولوجي الفريد، ومن ناحية التراث الثقافي تمتلك سقطرى تراثًا ثقافيًا غنيًا، بما في ذلك المواقع الأثرية، والحرف اليدوية، والفولكلور، (موقع الجزيرة الوثائقية).
📌 يحظى الأرخبيل باهتمام متزايد من دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب موقعه الاستراتيجي بين الممرات المائية الصالحة للملاحة في الخليج وأفريقيا وآسيا.
📌 تعد الجزيرة ركيزة أساسية محتملة للشحن والخدمات اللوجستية والدفاع العسكري أو الإسقاط، وتحلم أبوظبي من خلالها بتعزيز أهدافها الجيو استراتيجية مع مواجهة أهداف المنافسين والخصوم.
🛑 في يونيو/حزيران 2020، استولى المعروفة بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعومة من دولة الإمارات، على سقطرى من القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وتقع سقطرى في موقع استراتيجي في مدخل خليج عدن، كما تطل على مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بكل من خليج عدن وبحر العرب، وبالتالي يرى المحللين أن سيطرة الإمارت عليها ستكمل سيطرتها على الموانئ في الصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان.
🔍 ردود فعل يمنية غاضبة
تدين تحركات الإمارات في سقطرى خصوصاً بعد التحقيق الذي نشرته منصة إيكاد حول الأنشطة التي تمارسها دولة الإمارات في جزيرة عبد الكوري إحدى جزر أرخبيل سقطرى اليمني، ووفقاً للمنصة أنها رصدت تحركات سفن مجهولة إلى القاعدة العسكرية الإماراتية في جزيرة عبد الكوري، مضيفة أن تلك التحركات تخدم أطرافا إقليمية في إشارة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
🔍 في
الآونة الأخيرة، تداول ناشطون يمنيون صورا تكشف قيام “مؤسسة خليفة” الإماراتية بممارسة
نشاط مشبوه في جزيرة سقطرى اليمنية، عبر إجبار سكان الجزيرة على دفع ثمن أنابيب غاز
الطعام بالدرهم الإماراتي، وبحسب قولهم أن المؤسسة الإماراتية تقوم ببيع الأنابيب بسعر
مبالغ فيه، حيث بلغ سعر الإسطوانة 105 دراهم.
موقع"يمن مونيتور": مؤسسة خليفة الاماراتية في سقطرى تبيع اسطوانات غاز الطهي بمبلغ 105 دراهم إمارتي؛ وإلزام احضار عملة إماراتية فئة "واحد درهم" من أجل الحصول على الاسطوانة بعد انتشار العملة الإماراتية في الجزيرة.
كما لفت آخرون إلى أن مؤسسة خليفة، تجبر السكان على إحضار عملة إماراتية فئة “واحد دررهم”، في سياسة متعمدة لإجبار سكان الجزيرة على تداول العملة الإماراتية.
وفي 16 أبريل 2024 م أفاد ناشطون عن استبدال العملة اليمنية بالدراهم الإماراتية، مع استمرار مؤسسة خليفة ببيع اسطوانات غاز الطهي بمبلغ 105 دراهم إمارتي، كما رفض البائعون التعاطي مع الريال اليمني، معتبرين ذلك من إجراءات فرض الاحتلال الإماراتي للجزيرة.
الحسابات التي نشرت الصور وتاريخ النشر
❌
بناءً على تحليل الأدلة وتقييم المصداقية والربط بين الأدلة توصل فريق منصة مُسند إلى
أن الادعاء حول استبدال العملة اليمنية بالدراهم الإماراتية التدخلات صحيح جزئياً
نتائج التحقق
✅ تُظهر الأدلة وجود مؤشرات قوية على استبدال العملة اليمنية بالدرهم الإماراتي في بعض المعاملات التجارية في سقطرى، خاصة تلك التي تتم مع "مؤسسة خليفة".
✅ تشير الأدلة إلى أن هذا التغيير قد يكون مدفوعًا من قبل السلطات المحلية التي تدعمها الإمارات في سقطرى.
✅ من المهم ملاحظة أن الأدلة المتاحة لا تشير إلى استبدال شامل للعملة اليمنية في جميع أنحاء الجزيرة