الإمارات عبر موالين لها تتخذ خطوة مثيرة للجدل في سقطرى بإلغاء لقب شيخ مشائخ
منذ شهرين | 24 يونيو 2024
📌 التداول:
📌في تطور مفاجئ وسط الأوساط الاجتماعية والسياسية في سقطرى، تناقل ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي وثيقة تُظهر قرارًا مثيرًا للجدل يُعتقد أنه صادر عن رافت الثقلي، المحافظ المُعين من قبل دولة الإمارات. القرار يتضمن بنودًا تقضي بإلغاء لقب “شيخ مشائخ سقطرى” الذي يحمله عيسى بن ياقوت، في خطوة أثارت تساؤلات حول التوقيت والدوافع وراء هذا الإجراء..
❌ للتحقق من الوثيقة:
📌
قام فريق منصة مُسند بالبحث في المصادر المفتوحة واستخدام برامج
التحقق من الوثائق وتُؤكد الوثيقة المنتشرة صحتها، وهي صادرة عن رأفت الثقلي،
محافظ سقطرى المنتمي للمجلس الانتقالي.”
📌ردود الفعل :
📌أثارت
الوثيقة التي تم تداولها مؤخرًا، والتي يُزعم أنها صادرة عن رأفت
الثقلي، محافظ سقطرى المدعوم من الإمارات، موجة من ردود الفعل المتباينة في أوساط
مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الإعلامية. فقد اعتبر العديد من النشطاء
والصحفيين القرار بمثابة تدخل إماراتي مباشر في شؤون الجزيرة، مما يعكس تعميق
النفوذ الإماراتي في الجزيرة.
من ناحية أخرى، استهجن بعض المعلقين القرار، مشيرين إلى أن إصدار قرارات تتعلق بالشؤون القبلية لا يقع ضمن صلاحيات المحافظ. وقد أكد هؤلاء أن مثل هذه القرارات يجب أن تصدر من القبائل نفسها وفقًا للتقاليد والأعراف المحلية، مما يطرح تساؤلات حول الحدود بين السلطة السياسية والهيكل الاجتماعي التقليدي.
نتائج التحقق:
✅الوثيقة المتداولة صحيحة.
✅القرار لم يصدر من مشائخ سقطرى المخولين باختيار صفة شيخ مشائخ سقطرى.
✅غرد القرار مجموعة من الصحفيين المدعومين إماراتيًا.
✅يعتبر عيسى بن ياقوت مناهضًا لمشاريع الإمارات في سقطرى.
✅القرار جاء بدافع سياسي وليس بدافع قبلي.
✅صفة شيخ المشائخ يأتي بتوافق قبلي من القبائل ذاتها وليست بقرار حكومي.
✅القرار جاء ردًا على التحركات الأخيرة لعيسى بن ياقوت في جزيرة سقطرى.
✅قبل أيام دعا بن ياقوت إلى اجتماع عام لمشائخ سقطرى لتدارس أوضاع المحافظة.
📌 التفاصيل:
📌في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أصدر رافت الثقلي، محافظ سقطرى المدعوم من الإمارات، قرارًا بإلغاء لقب شيخ مشائخ سقطرى الذي يحمله الشيخ عيسى بن ياقوت. القرار يتهم بن ياقوت باستغلال لقب الشيخ لأهداف حزبية، وتأجيج الصراعات الداخلية، والإضرار بالنسيج الاجتماعي للمجتمع في سقطرى.
📌أثار القرار الصادر عن رافت الثقلي، محافظ سقطرى، ردود فعل قوية ومتفاوتة بين أوساط الصحفيين وسكان المنطقة. يُنظر إلى القرار على أنه تجاوز للصلاحيات الممنوحة للمحافظ، حيث يعتبر الكثيرون أن التدخل في الشؤون القبلية يخرج عن نطاق سلطته. الشيخ عيسى بن ياقوت، الذي تم الإجماع عليه من قبل مشائخ المحافظة، يُعتبر شخصية مركزية لا يمكن تغيير مركزها بقرار منفرد من الحكومة أو أي سلطة أخرى. يُعتبر هذا القرار بمثابة تحدٍ صريح للنظام القبلي في سقطرى، مما يُعمق الانقسامات ويُثير القلق بشأن الاحترام المتبادل بين السلطات الحكومية والتقاليد القبلية.
📌 في تغريدة لافتة على منصة إكس، عبر سعيد الرميلي السقطري عن استيائه من قرار رافت الثقلي، محافظ سقطرى، واصفًا إياه بأنه “عبثي” ويُظهر الثقلي كـ"موظف صغير" يعمل تحت إمرة خلفان المزروعي. يُشير الرميلي إلى أن القرار الذي يُلغي صفة شيخ مشايخ محافظة أرخبيل سقطرى لا يجب أن يصدر من المحافظ، مؤكدًا أن القبائل السقطرية وحدها هي المخولة باتخاذ مثل هذه القرارات. ويُندد بأن القرار يُقلل من شأن المشايخ والقبائل في سقطرى، مما يُعد تحديًا للنظام القبلي والتقاليد المحلية.
📌 في تعليق يعكس الروح القبلية والاحترام للتقاليد، يُشير رشيد الشبوطي إلى أن المشيخة لا تُمنح بقرارات من السلطات الأجنبية أو من يُعتبرون أتباعًا لها، بل تأتي من قيمة الأفراد ومواقفهم. يُؤكد على أن عيسى بن ياقوت يحظى بمكانة مرموقة بين الناس، وهي مكانة لن تتأثر بقرارات خارجية، مما يُعبر عن الاعتزاز بالنظام القبلي والاستقلالية في اتخاذ القرارات داخل المجتمع.
📌 يُعبر ريان بن ثابت الدكسمي عن استيائه الشديد من الوضع الراهن، مشيرًا إلى ما يراه تناقضًا في الأحداث حيث يجد أشخاصًا كانوا في مرتبة متواضعة، مثل رأفت الثقلي، يتجرأون على التطاول على الشخصيات البارزة والمشايخ في سقطرى. يصف الدكسمي الثقلي بأنه “كائن متلون” تم تعيينه من قبل الإمارات كمحافظ لسقطرى، وينتقد تصرفاته التي تُعد في نظره إساءة لمشايخ الجزيرة وخاصةً الشيخ بن ياقوت، الذي يحمل لقب شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى.
📌 يُعلق الرفيق عبدالله العولقي على الوضع في سقطرى، مُعربًا عن قلقه من أن القرار الصادر بإلغاء صفة شيخ مشائخ سقطرى للشيخ عيسى بن ياقوت قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع تتبعها الإمارات. يُشدد على أن المشيخة هي صفة موروثة وليست منصبًا حكوميًا يمكن إلغاؤه بقرار من المحافظ، ويؤكد أن القبيلة وحدها هي التي لها الحق في إعفاء الشيخ من منصبه. هذا التعليق يُبرز الأهمية التي يُعطيها الناس للتقاليد والأعراف القبلية في سقطرى.
📌 يُعلق الصحفي عامر الدميني بشكل حاد على القرار الذي أصدره رافت الثقلي، محافظ سقطرى، وصفه بـ"الجنون"، مُشيرًا إلى أن القرار يُحاول إزاحة الشيخ عيسى بن ياقوت، شيخ مشائخ سقطرى، من منصبه كما لو كان تعيينه قد صدر من المحافظ نفسه. يُؤكد الدميني على أن الشيخ بن ياقوت هو اختيار مشائخ المحافظة وأن لا سلطة حكومية أو غيرها لها الحق في إلغاء منصبه. يُفسر الدميني القرار كرد فعل للإمارات والمجلس الانتقالي على تحركات بن ياقوت الأخيرة في الجزيرة، ويُشير إلى أنه يأتي قبيل مؤتمر عام دُعي له لمناقشة وضع المحافظة ومعالجة التداعيات الحالية
📌 يُعلق الصحفي أنيس منصور على القرار الإماراتي الذي يُلغي صفة شيخ مشائخ سقطرى، مُشيرًا إلى أن الهدف من وراء هذا القرار هو إضعاف النفوذ القبلي والحضور الاجتماعي للشيخ عيسى بن ياقوت، الذي يُعرف بمعارضته لمشروع أبوظبي والمجلس الانتقالي. يُؤكد منصور على أن الشيخ بن ياقوت سيظل يُعامل من قبل الشعب والإعلام كشيخ مشايخ سقطرى وواجهة اجتماعية للجزيرة، مُستخدمًا عبارة “بلو قراركم واشربو الميه” كتعبير عن رفض اهل الجزيرة للقرار وعدم الاعترافه به.
📌 يُعلق الشيخ ناصر الضبياني على الأحداث الجارية، مُشددًا على أن الشؤون القبلية هي من اختصاص القبائل نفسها ولا تدخل في نطاق صلاحيات الدولة أو المحافظ أو الرئيس. يُعبر عن رأيه بأن المحافظ، الذي يُوصف بأنه “اخبل”، قد يتغير في أي وقت، لكن مكانة الشيخ وموقعه بين أهله وقبيلته ستظل ثابتة ومحفوظة.
📌
رصد مُسند:
📌
وفقًا لما رصده فريق منصة مُسند، يبدو أن القرار الصادر عن محافظ
سقطرى رافت الثقلي هو استجابة للتحركات الأخيرة التي قام بها الشيخ عيسى بن ياقوت.
في لقاء عُقد يوم الأحد، 23 يونيو 2024، ناقش الشيخ بن ياقوت مع أهالي
ومشائخ سقطرى الإخفاقات المستمرة للسلطة المحلية، غياب مؤسسات الدولة، وتأثير
التدخلات الخارجية. خلال هذا الاجتماع، أكد مشائخ سقطرى دعمهم لتحركات الشيخ
الرامية إلى تحسين الأوضاع في سقطرى والتخفيف من معاناة السكان.
📌
كشف فريق منصة مُسند عن مبادرة مهمة في سقطرى، حيث دعت شخصيات
قبلية وسياسية بارزة إلى عقد مؤتمر جامع يوم الجمعة 14 يونيو 2024.
الهدف من المؤتمر هو توحيد الجهود وصياغة رؤية مشتركة تُسهم في تحقيق
التطلعات العامة والمصلحة العليا لأرخبيل سقطرى. يُنظر إلى
هذا التجمع كفرصة لتجاوز الخلافات التي أثرت على الجزيرة في الماضي، والعمل على
استعادة الحقوق والفرص الإدارية والسياسية والتنموية التي فُقدت.
يُعتبر أرخبيل سقطرى تحت السيطرة الفعلية للإمارات، حيث
تتبع السلطة المحلية في الأرخبيل توجيهات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يحظى بدعم
إماراتي. وفي سياق متصل، تُشير التقارير إلى أن الإمارات قد عيّنت في السابق شخصية
بديلة للشيخ عيسى بن ياقوت بلقب شيخ مشائخ أرخبيل سقطرى، وذلك عقب السيطرة التي
فرضتها الميليشيات الموالية لها على الأرخبيل. على الرغم من هذه الخطوة، لم تتمكن
الإمارات من تقليص الشعبية الواسعة التي يتمتع بها بن ياقوت في المجتمع السقطري،
وقد فشلت الشخصية المعينة من قبل الإمارات في تحقيق النجاح أو القبول المطلوب.
📌 تغريدات للقرار من قبل ناشطين موالين للإمارات: