ما هي صحة ادعاءات تعذيب يمنيين في سلطنة عمان بعد ظهور الفيديو؟
منذ 6 أشهر | 04 يونيو 2024
انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل
الاجتماعي يزعم أنه يظهر تعذيب شبان يمنيين على يد جيش سلطنة عمان بعد دخولهم
أراضي السلطنة بحثًا عن فرص عمل.
📌أثار هذا الفيديو استياء واسع من اليمنيين، الذين اعتبروه انتهاكًا وحشيًا للقانون والشريعة الإسلامية، وناشدوا السلطات اليمنية بالتدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة.
📌تباينت ردود الفعل حول هذا المقطع المثير للجدل. بينما أعرب البعض عن استيائهم واعتبروا أن هذا الفعل يتنافى مع القوانين والقيم الإنسانية.
📌أكد آخرون على أهمية العلاقة القوية والتعاون المستمر بين اليمن وسلطنة عمان، مشيرين إلى أن العديد من اليمنيين يعملون في سلطنة عمان ويحظون بتقدير كبير من المجتمع العماني.
🔍 قام فريق منصة مُسند بالتحقق من صحة هذه الادعاءات، وذلك باستخدام مصادر مفتوحة وشهادات شهود، بالإضافة إلى التواصل المباشر مع جهات رسمية وموثوقة.
النتائج
✅ لا يوجد تأكيد على حدوث التعذيب في عمان ولا توجد أدلة تدعم الادعاء المذكور في الفيديو المنتشر.
✅ لم يتم حتى الآن إصدار أي توضيح من قبل السلطات في كلا البلدين بشأن هذه الجريمة
✅ تواصل الفريق مع مدير مستشفى السلطان قابوس في مديرية شحن - محافظة المهرة، ونفى المدير صراحةً وصول أي حالة تعذيب من بين تلك المذكورة في الادعاء إلى المستشفى.
✅ قام فريق مُسند بالبحث الدقيق في صفحة
شرطة عمان السلطانية على الإنترنت، ولم يتم العثور على أي منشور يتعلق بقضية
اعتقال في منطقة المزيونة أو في التاريخ المحدد في الفيديو.
✅ تم التأكيد من خلال التواصل مع مصادر موثوقة أن شرطة عمان السلطانية، وليس الجيش، هي المسؤولة عن تأمين الحدود في المزيونة.
✅ قد تكون هذه الادعاءات مدفوعة بدوافع سياسية، حيث تسعى بعض الأطراف إلى إثارة التوتر بين اليمن وسلطنة عمان.
التفاصيل
في الآونة الأخيرة، تزايدت حدة الادعاءات المزيفة التي تستهدف عُمان ودورها الحيادي في الأزمة اليمنية، سعيًا من ورائها إلى زعزعة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وإثارة البلبلة بين أوساط الرأي العام
🔴 تأتي هذه الادعاءات في سياق تاريخيٍ عريق تُظهر فيه عُمان حرصها الدائم على حل النزاعات بالحوار والطرق الدبلوماسية، ودعمها المستمر لليمن الشقيق، لاسيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها
📌وفي 3 يونيو 2024م انتشر مقطع فيديو 7 شبان يمنيين يتعرضون للضرب والتعذيب الوحشي من قبل الجيش العماني بعد نهب أموالهم وممتلكاتهم
🔍
في تغريدتها، اتهمت ابتسام أبو دنيا سلطنة عمان بارتكاب جرائم بحق الشعب اليمني،
من خلال زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن ودعم خلايا الإرهاب والحوثيين. وأشارت
أيضًا إلى أن عمان قدمت الدعم والحماية والتسهيلات لتهريب السلاح والمخدرات
والأموال والخبراء العسكريين الإيرانيين واللبنانيين. ومنحت جوازات سفر عمانية
للمدرجين في قوائم الإرهاب، بما في ذلك نجل زعيم جماعة الحوثي، بالإضافة إلى
استمرار عمان في التصرف ضد الدولة اليمنية واستحقارها للشعب اليمني.
وأشارت إلى حادثة اعدام شاب يمني بتهمة القتل، بينما كان يدافع عن نفسه بعد تعرضه للاعتداء الجنسي والابتزاز. وطالبت بقطع العلاقات مع سلطنة عمان وإغلاق الحدود والمنافذ بين البلدين. وأعربت عن أملها في ردع عمان والتصدي لأفعالها العدائية ضد اليمن والمواطنين اليمنيين.
🔍
ردًا على ما نشرته الكاتبة ابتسام أبو دنيا، التي اتهمت فيها سلطنة عمان بسوء
معاملة اليمنيين، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شهادة حية للدكتور
اليمني "....." الذي يعيش في سلطنة عمان منذ سنوات طويلة.
في الفيديو، أكد الدكتور "....." على كرم الضيافة العمانية وحسن معاملة اليمنيين من قبل الحكومة والشعب العماني على حدٍّ سواء، مُشيرًا إلى قصة واقعية حدثت في عيادته أظهرت تعامل الشرطة العمانية معه أولاً ومع يمني مجهول وجوده مريض فقدموا به إلى عند الدكتور لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة ومعالجته فعرف الدكتور أن اليمني مجهول فساله فيما إذا كان قد تعرض إلى أي إساءة من قبل الشرطة العمانية، لكن اليمني أثبت العكس وقال بأنهم ساعدوه دون أي إساءة.
🔍
نشر عادل الحسيني، رئيس منتدى السلام، تغريدة على منصة إكس يدعي أن الفيديو
المتداول نُشر من قبل ذباب اللجنة الخاصة والوحدة الخاصة، مشيراً إلى العلاقات
المتميزة بين اليمن وسلطنة عمان، ودورها في تسهيل حركة الدخول والخروج بين البلدين
وتيسير سفر اليمنيين إلى الخارج، لافتاً إلى أن أكثر من مليون يمني دخلوا سلطنة
عمان خلال السنوات الماضية بدون أي تجاوزات أو انتهاكات، ونصح بالدخول إلى عمان
بطريقة قانونية ورسمية للحصول على التأشيرة، محذراً من مخاطر الهجرة غير الشرعية
ويدين انتهاكات حقوق الإنسان. ويؤكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه
الانتهاكات.
🔍
الدكتور أمين الشامي ينفي ادعاءات سوء معاملة اليمنيين في سلطنة عمان خلال تدوينه نشرها
على حسابه في منصة إكس يدحض فيها ادعاءات سوء معاملة اليمنيين في سلطنة عمان،
مؤكداً على كرم الضيافة العمانية وحسن معاملتهم
وقدم الشامي شهادة شخصية عن تجربته في سلطنة عمان، حيث عاش فيها لمدة سنتين دون أي مضايقة، مُؤكداً على ترحيب السلطات العمانية به وتسهيلهم لإجراءاته، مشيراً إلى أنه لم يسمع من أي يمني في سلطنة عمان عن سوء معاملة، بل على العكس، سمع "كل مديح وثناء" للأحبة العمانيين.
وصف الشامي العمانيين بأنهم "أهل نبل وأخلاق وتواضع" لم يجد مثلهم في أي مكان آخر من العالم، مستشهداً بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لو أن أهل عُمان أتيت، ما سبوك ولا ضربوك" رواه مسلم.
وذكر الشامي دوافع الحملة بالربط بين ظهور الفيديوهات المُدبلجة والقصص المُختلقة عن سوء معاملة اليمنيين في سلطنة عمان وبين مواقف عمان الداعمة لليمن، كموقفها ضد الحرب على اليمن، رفضها المشاركة في التحالف ضد اليمن، سعيها لإطفاء نيران الحرب في اليمن، فتح حدودها أمام المرضى والمسافرين اليمنيين وكسرها للحصار الخانق، مساعدة الجرحى اليمنيين من كل الأطراف بدون تمييز، رفضها القاطع لمرور أي طائرات في أجوائها لقصف اليمن، رفضها مرور إيزنهاور من مياهها لقصف اليمن.
🔍
شارك العديد من العمانيين على مواقع التواصل الاجتماعي تعبيرهم عن رفضهم لهذه
الادعاءات، مؤكدين على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، على كرم الضيافة
العمانية وحسن معاملة اليمنيين.
🔍 كتب الدكتور حمود النوفلي، أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس، متخصص في الخدمة الاجتماعية، تدوينة على منصة إكس، قال فيها: "قاعدة: عندما تُفشل عمان تآمرهم ضد تقسيم اليمن وإشعال الحرب فيه، وتمنع استخدام أراضيها وبحارها ضده، يتم إطلاق الابواق الرخيصة التي تباع في أسواق عشرة بريال، لتوجه سهامها ضد عمان في نشر الإشاعات والتفاهات
وأضاف الدكتور النوفلي: "قلنا لكم عمره ذيل الكلب ما يتعدل."
🔍 انتشر مقطع فيديو للناشط الناشط العماني العزيز مبارك المعشني، حول المقطع الذي تم تداول لسبعة أشخاص تعرضوا للتعذيب في مكان مجهول حتى اللحظة، موضحاً فيه الاجراءت القانونية التي يتعامل بها الجيش العماني أثناء القبض على مجهولين وكيفية التعامل معهم وفق إجراءات رسميه لا يحق للأفراد أن يتدخلوا فيها، مشيراً إلى مواقف الشعب والحكومة العماني تجاه اليمن
توصيات
من فريق منصة مُسند:
✅ نحث جميع وسائل الإعلام والناشطين على توخي الحذر في نشر المعلومات المتعلقة بهذا الادعاء، والانتظار حتى صدور نتائج التحقيقات الرسمية.
✅ندعو الجميع إلى احترام سير التحقيقات الجارية وعدم إعاقة سيرها بأي شكل من الأشكال.
✅نؤكد على أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة الصحفية ونشر المعلومات الدقيقة والموثوقة
✅يجب أن يتم التعامل مع هذه القضية بشكل جدي وفقًا للإجراءات القانونية المناسبة وتوفير الحماية لحقوق الأفراد.
✅ يجب الحفاظ على العلاقة القوية والتعاون المستمر بين اليمن وسلطنة عمان وتعزيزها من أجل الشعبين في البلدين
✅ يجب على الجهات المعنية في اليمن وسلطنة عمان التحقيق في هذا الأمر وتحديد مصدر الفيديو وصحته.