هل تهديدات توكل كرمان لأحمد علي صالح حقيقية وهل الصفحة تابع لها؟
منذ شهر | 06 أغسطس 2024
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي
منشوراً منسوباً للناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان،
والذي تضمن تهديداً لنجل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، بالترحيل إذا فكر في
العودة إلى السلطة بعد رفع العقوبات عنه من مجلس الأمن في الأسبوع المنصرم.
🔍المنشور الذي انتشر يوم الأحد في حساب توكل كرمان، الغير موثق بالإشارة الزرقاء، أثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مهاجمين ومدافعين.
للتحقق:
قام فريق منصة مُسند بالتحقق من صحة المنشور والتأكد من أن الحساب تابع لهآ وتبين أنه صحيح
النتائج:
✅قام الفريق بالتواصل مع مدير صفحات كرمان على منصات التواصل الاجتماعي وأكد أنه تابع لها.
✅أكدت توكل كرمان في المنشور على تهديدها بترحيل أحمد علي صالح في حال عودته إلى اليمن وممارسة أي نشاط سياسي.
✅انتقدت كرمان دور أحمد علي صالح في دعم الحوثيين، ووصفته بأنه غير مؤهل لأي دور قيادي في المستقبل.
✅أثار المنشور ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين ومعارضين لموقف كرمان.
التفاصيل
📌نشرت يوم الاحد توكل كرمان على منصة فيسبوك منشورا انتقدت فيها نجل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، أحمد علي عبدالله صالح، وهددته بالترحيل إذا فكر في العودة إلى السلطة.
📌أشارت كرمان إلى أن أحمد علي تم انتخابه نائباً لرئيس المؤتمر التابع للحوثيين بقيادة أبو راس فور اغتيال والده، ولم يرفض هذا المنصب ولا يزال فيه.
📌أضافت أنه في حال عودته، فسوف يعود إلى سيده الحوثي، الذي أعطاه نصف الحرس الجمهوري خيانة وغدراً قبل دخول صنعاء، والنصف الآخر فشلاً وجبناً خلال معركة العشر ساعات بين والده والحوثي، والتي أسفرت عن مقتل والده بعد انهيار النصف الآخر من قوات الحرس الجمهوري التي كانت فعلياً لا تزال تأتمر بأمره واستسلامها بكامل عتادها وأفرادها للحوثي.
📌انتقدت كرمان بشدة أي توقعات بأن يكون لأحمد علي دور في استعادة الدولة من الحوثي، معتبرة أنه لا يصلح لأي دور أساساً. وأكدت أنه في حال حدثت المعجزة وبعث الله من في القبور وأعاد هندستهم، فسوف تقوم بترحيله بالبالطو، مشيرة إلى أنها متعودة على ترحيله، ولكل إمرئٍ من دهره ما تعود.
🔍أثار
المنشور موجة من التفاعلات والتعليقات المتباينة، حيث انقسم الرأي العام بين مؤيد
لمنشور كرمان ومشكك فيها.
على الجانب المعارضة، اعتبر الناشط سمير
الصلاحي تغريدة كرمان بشكل مثير للجدل، مستهدفًا قدرتها على تنفيذ تهديدها بطرد
أحمد علي صالح، قائلاً في تغريدته: "توكل كرمان في تغريدة مثيرة للجدل تتوعد
بالوقوف لنجل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وانها ستقوم بترحيله مثل من سبقه ان
فكر في العودة الى السلطة.. ما رأيكم بكلامها وهل هي قادرة فعلا!!؟"
اتهم المحامي محمد المسمري كرمان بشق
الصف الوطني وخدمة مصالح الحوثيين، زاعماً أن كل القوى الوطنية تسعى لوحدة الصف،
قائلاً: "بلغوا توكل كرمان تحترم نفسها. كل القوى الوطنية مع توحيد الصف
الجمهوري لمواجهة الحوثي والمشروع الفارسي. وهي كل شويه تهاجم وتشق الصف. وأفعالها
هذه لا تخدم إلا الحوثي. وأي واحد زعلان عليها فليرحل عنا. نحن هدفنا ترك الخلافات
والمناكفات وتوحيد الصف. وهي جالسة حاقدة منتقمة. عيب.
وصف الناشط علي البخيتي كرمان بأنها
شخصية مريضة نفسياً، وركز على حقدها الدفين تجاه أسرة صالح، قائلاً: "لا أدري
ما هو السر وراء هذا الحقد الدفين من توكل كرمان على أسرة الرئيس السابق علي
عبدالله صالح! كان يفترض منحها جائزة نوبل في الحقد لا في السلام. هكذا شخصيات
حاقدة مريضة بشكل مرعب لا يمكن أن تبني أوطان ولا أن تزرع سلامًا، ومكانها المصحات
النفسية لا المؤتمرات الدولية."
سخر الصحفي يونس العرومي من كرمان،
ووصفها بأنها لا تفعل سوى الثرثرة ولا تقدم أي حلول، قائلاً: "كل ما تجيده
توكل كرمان هو الثرثرة، وتظن أن الثرثرة هي من جاءت بنوبل إليها، وتحسب كذلك أن
شعبنا يتوق لعشر سنوات أخرى من الثرثرة، تهدد بالثرثرة، وتصرف لنا كل يوم ثرثرة.
كلكم هاربين، ارقدوا وشوفوا طريقة للشعب يعيش، الشعب يشتي يأكل.
على الجانب المؤيد : عبر الناشط قاسم طاهر عن تأييده لكرمان، مشيرًا إلى أن أحمد علي صالح غير قادر على مواجهتها، قائلاً: "نصيحة لكم يا عفاشيين إذا كنتوا صدق تحبوا الولد احمد، لا تخلوه يقرب أو يتحدى توكل كرمان. إذا أبوه عفاش بكل سلطته ونفوذه ما قدر، عاد بيقدر هو؟ يا جماعة، هذا الولد عادوا بيلعب بوبجي!"
وأعلنت لجنة العقوبات التابعة لمجلس
الأمن، مساء الأربعاء الماضي، إزالة العقوبل من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح
ونجله أحمد علي الذي كان يشغل منصب سفير وعميد سابق في الحرس الجمهوري، والتي فرضت
في نوفمبر 2014 وتم إدراج أحمد علي في القائمة في 14 أبريل 2015، وتعديلها في 16
سبتمبر 2015.
وأشار قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي حظي بموافقة 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت، إلى أن أحمد علي صالح عمل على تقويض سلطة الرئيس هادي، وإحباط محاولاته لإصلاح المؤسسة العسكرية، وعرقلة الانتقال السلمي إلى الديمقراطية في اليمن.