غموض يلف "اختتام مفاوضات مسقط حول ملف الأسرى.. هل نجحت أم فشلت؟

غموض يلف "اختتام مفاوضات مسقط حول ملف الأسرى.. هل نجحت أم فشلت؟

أثار خبر اختتام جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى والمختطفين في مسقط برعاية الأمم المتحدة، موجة من التساؤلات والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تباين في الآراء حول نتائجها، فبينما ينتظر اليمنيون بفارغ الصبر تفاصيل النتائج النهائية، ظلت صيغة الاتفاقية غامضة خلال ما تبقى من أيام جولة المفاوضات، ولم يتم الكشف عن تفاصيلها بشكل رسمي حتى اختتامها.


وأمس السبت اختتمت اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق المحتجزين اجتماعها التاسع، في سلطنة عمان، برئاسة مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن (OSESGY) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) للجمع بين وفود مفاوضة من الأطراف المتنازعة في اليمن دعمًا للأطراف في الوفاء بالتزاماتها لإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب اتفاق ستوكهولم وفقًا لمبدأ "الكل مقابل الكل".


تباينت آراء المغردين حول نتائج المفاوضات، فعبّر بعضهم عن خيبة أملهم من نتائج المفاوضات فبينما اتهم بعض المغردين الحوثيين بعرقلة المفاوضات ورفضهم التعامل مع الملف بشكل إنساني، حمّل آخرون الحكومة اليمنية مسؤولية فشل المفاوضات واتهموها بإفشال تبادل الأسرى "الكل مقابل الكل".

🔍وفي خضم هذه الضبابية، قام فريق منصة مُسند بتحليل تصريحات طرفي المفاوضات المتناقضة، واستعراض مواقف مختلف الجهات من نتائج المفاوضات، والتحقق من صحة المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديم تحليل موضوعي لنتائج المفاوضات وتأثيرها على الأسرى وأهاليهم.

النتائج:

✅️ تم الاتفاق على حل قضية محمد قحطان، عضو حزب الإصلاح، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل الحل.

✅️ تبادل طرفا المفاوضات قوائم الأسرى، لكن لم يتم الاتفاق على موعد محدد للإفراج عنهم.

✅️ تم تأجيل عقد جولة مفاوضات جديدة لشهرين، مع التركيز خلال هذه الفترة على استكمال واعتماد القوائم النهائية للأسرى.

✅️ حققت المفاوضات بعض التقدم في معالجة قضية محمد قحطان، لكن لا تزال مصيرها غامضة.

✅️ تُثير بعض الأنباء شكوكاً حول مصير قحطان ما يُشكل عقبة أمام المضي قدماً في الاتفاق.

✅️ تحتاج الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق حول قوائم الأسرى التي سيتم تبادلها ما قد يُواجه مفاوضات صعبة.

✅️ تحتاج الأطراف إلى ضمانات واضحة ل تنفيذ الاتفاق وعدم التراجع عنه.

✅️ يُعزى تأجيل المفاوضات إلى ضيق الوقت وعدم استكمال تبادل قوائم الأسرى.

✅️ تباينت آراء الأطراف اليمنية حول نتائج المفاوضات، بين من يرى أنها حققت بعض التقدم ومن يرى أنها فشلت.

✅️ عملت جماعة الحوثي على إفشال الجولة من المفاوضات برفضها إجراء عملية تبادل.

التفاصيل

📌اختتمت أمس السبت في العاصمة العمانية مسقط الجولة التاسعة للمشاورات بشأن المحتجزين والمختطفين، والتي انطلقت في 30 يونيو الفائت، برعاية الأمم المتحدة.

📌مصادر إعلامية مطلعة كانت قد كشفت خلال جولةالمفاوضات، عن صيغة اتفاق يتضمن الإفراج عن قحطان في حال كان حياً، مقابل 50 أسيراً حوثياً، 30 منهم يختارهم الحوثيون من بين قوائم الأسرى، و20 يحددهم الفريق الحكومي، وجميع هؤلاء الأسرى تم اعتقالهم في جبهة مأرب، أما في حال تأكد وفاة قحطان، فينص الاتفاق على تبادل جثمانه بـ30 جثماناً لقتلى الحوثيين في مأرب.

في ختام جولة المفاوضات الأخيرة، تقف الأطراف المتفاوضة على مفترق طرق حيث يُعلن كل منها عن نتائج تحمل في طياتها بصيصًا من الأمل وظلالًا من الإحباط للأسرى وأهاليهم.

📌من جانب الحكومة، أشار ماجد فضائل إلى "تحقيق بعض الاختراقات المهمة"، مع التأكيد على تبادل الكشوفات والتقارب حولها. ومع ذلك، يُعتبر تأجيل الجولة التكميلية لمدة شهرين دليلاً على الصعوبات التي تواجهها العملية، يُعزى جزء من هذه الصعوبات إلى موقف جماعة الحوثي، التي يُقال إنها عملت على إفشال أي تبادل في هذه الجولة، مما يُظهر عدم إعطاء قيمة كافية للمحتجزين وعائلاتهم.

 📌من الجانب الحوثي، أعلن عبدالقادر المرتضى، عن اختتام جولة المفاوضات في مسقط، مشيرًا إلى التوصل إلى "اتفاقات مهمة" تشمل حل قضية محمد قحطان وتبادل قوائم الأسرى. ومع ذلك، يُلاحظ أيضًا تأجيل استئناف المفاوضات لمدة شهرين، مع التركيز على إكمال واعتماد القوائم النهائية للأسرى.

📌اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق المحتجزين في سلطنة عمان عقدت اجتماعها التاسع برعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن (OSESGY) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، والذي اختتم أمس السبت، ينص اتفاق ستوكهولم على تبادل جميع المحتجزين على خلفية النزاع بمبدأ "الكل مقابل الكل".

📌شهد الاجتماع إحراز تقدم مهم على صعيد ملف المحتجزين في اليمن، حيث توصلت الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وعقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح "قحطان".

📌أكد هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل على إعادة لم شمل العائلات اليمنية مع ذويهم المحتجزين، داعياً الأطراف إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم الذي توصلوا إليه، بما في ذلك أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، والاتفاق على مزيد من عمليات الإفراج، إنهاء جميع أشكال الاحتجاز التعسفي.


ردود الفعل:

🔍عبّر ناشطون عن استيائهم من نتائج المفاوضات واعتبروها "مسرحية جديدة"، بينما رأى آخرون أنها حققت بعض الاختراقات المهمة وأن تأجيل الإفراج عن الأسرى جاء بسبب نقص المعلومات، فيما اعتبر آخرون أن المفاوضات فشلت.

📌انتقد حساب "بن غالب" نتائج مفاوضات مسقط، معتبراً أنها لم تحقق تقدماً حقيقياً في ملف الأسرى، وسخر من تأجيل الإفراج عنهم حتى موسم الحج، ووصف طرفي الصراع بـ "تجار حروب".

📌 رأى سيف المثنى أن مفاوضات مسقط حققت أهداف الحوثيين والسعودية، بينما فشلت الشرعية، وتوقع أن تواجه الشرعية صعوبات في المستقبل، ووصف الشرعية بـ "سوق سوداء" تبيع مصالحها للإقليم.

📌 عبّر أمين الحاج عن خيبة أمله من نتائج مفاوضات مسقط، ووصفها بـ "المُخيبة للآمال"، وانتقد تأجيل الإفراج عن الأسرى واستئناف المفاوضات بعد شهرين، وتساءل عن سبب ذهاب طرفي المفاوضات إلى مسقط دون كشوفات الأسرى.

📌 اعتبر عصام بلغيث أن مفاوضات مسقط فشلت فشلاً ذريعاً في ملف الأسرى والمختطفين، واتهم الحوثيين برفض التعامل مع الملف بشكل إنساني والإصرار على إخفاء محمد قحطان، وانتقد مكتب المبعوث الأممي للانصياع للحوثيين وتبادل الكشوفات "الوهمية".

📌 اتهم هائل البكالي الحوثيين بالتملص من التزاماتهم في ملف الأسرى والمختطفين، ورأى أن الحوثيين يستخدمون الأسرى والمختطفين كوسيلة ضغط وابتزاز سياسي، وانتقد "مسرحيات" الحوثيين في هذا الملف.

📌 وصف الشيخ عبدالعزيز العقاب مفاوضات مسقط بـ "الناجحة"، ورأى أن تأجيل الإفراج عن الأسرى جاء بسبب ضيق الوقت، وأشار إلى استكمال رفع الكشوفات واعتمادها خلال شهرين.

📌 رأى "أمين الجرموزي" أن حزب الإصلاح أفشل مفاوضات تبادل الأسرى في مسقط، ودعا إلى التركيز على معركة "طوفان الأقصى" بدلاً من ملف الأسرى.

🔍في المقابل، غردت حسابات تابعة للحوثيين بفشل المفاوضات، واتهمت الولايات المتحدة بإفشالها